احمى طفلك من الاعاقه الجسديه




نحن نناقش معكم هذه القضية:
 التدخين أثناء الحمل
 يشير: د. طارق عبدالواحد أستاذ الوراثة البشرية بالمركز القومي للبحوث الى أن الإعاقة الذهنية هي الاكثر انتشاراً بين الأطفال، وهي ترجع الى عدة أسباب، أهمها:
 أولاً: وراثية ناتجة عن خلل في الكروموسومات، وأعراضها تأخر المشي والكلام مع قصر القامة.
 ثانياً: نقص هرمون الغدة الدرقية، وتتم السيطرة عليه بعمل مسح هرموني للمولود في الأسبوع الأول من العمر، واستخدام العلاج النووي بعد التأكد من نقص الهرمون.
 ثالثاً: الأمراض الوراثية، وتزداد الخطورة إذا كان الوزن أقل من ألف جرام، وقد يؤدي ذلك الى اعاقة حركية أو اعاقة ذهنية أو تشنجات متكررة.
 أما النوع الثاني من الإعاقة فيتمثل في الإعاقة السمعية، والصمم، وهو إما يكون كاملاً أو جزئياً.
 والنوع الثالث هو الإعاقة البصرية وترجع أسبابها الى الاصابة بالالتهابات الميكروبية التي تصيب العين والتهابات العصب البصري وغيرها. والنوع الرابع هو الإعاقة الحركية، ومن أهم أسبابها «الشلل المخي» الذي يحدث نتيجة لمشاكل الولادة العسرة خاصة للمواليد المبتسرين والارتفاع في نسبة الصفراء لحديثي الولادة والالتهابات الميكروبية للمخ ومراكز الحركة بالمخ. وهناك مشكلات تليف العضلات الوراثي وتيبس المفاصل بسبب مرض الروماتويد.
 ويجمع اغلب الباحثين على أن الاسباب الوراثية مسؤولة عن نسبة 75 في المائة من حالات القصور او الضعف أو التخلف العقلي، وعليه فإنه يمكن تجنب ما لا يقل عن نسبة 25 في المائة من هذه الحالات بالسيطرة على الأسباب الخارجية والبيئية التي تؤثر على نمو الجنين في أحشاء الأم أو عند الوضع أو بعد الولادة مثل تناول الأم العقاقير بدون استشارة الطبيب أو اصابتها بمرض معد أو كثرة التعرض للأشعة السينية أو تعرض الجنين للخطر نتيجة صدمة أو حادث يقع للأم أثناء الحمل أو سوء الحالة الصحية للأم الحامل والنقص الشديد في الفيتامينات خاصة أ، ب.. أو إصابة الطفل ببعض الحميات الشديدة أثناء الطفولة مثل الحمى الشوكية والمخية والالتهاب السحائي واضطرابات الغدد الصماء أو ضعف الصحة العامة.
 زواج الأقارب
 وتقول د. إيمان سالم أستاذ طب الأطفال بجامعة الاسكندرية: بالطبع ليست كل الاعاقات يمكن اكتشافها، إنما يمكن كشف الاعاقات المتعلقة بالتركيب أي الشكل مثل اعاقات العمود الفقري، وهناك طرق متعددة للكشف عن الاعاقة مبكراً عند الاطفال، منها الخلل في الكروموسومات أو في التركيب أو في الوظيفة مثل الخلل في التمثيل الغذائي وفي هذه الحالة يستخدم «التحليل البيوكيميائي» للكرموسومات، وهناك الخلل في الجينات المحددة الذي يؤدي الى الاصابة بأمراض مثل «أنيميا البحر المتوسط»،ويتم اجراء التحليل باستخدام الحامض النووي على الأب والأم والأخ.
 ويمكن تجنب الكثير من حالات إصابة الجنين بالإعاقة خلال فترة الحمل، وذلك بالتركيز على الناحية البيوكيميائية، لأن الخلل في الأنزيمات الكيميائية يؤدي الى حدوث تشوهات في الجهاز العصبي، ومعظم هذه الحالات تنتج عن زواج الأقارب الذي منعته بعض البلاد الأوروبية بالقانون. ومن الأساليب المستخدمة في الكشف عن مثل هذه الإعاقات تقنيات الحمض النووي أو قياس الإنزيم مباشرة أثناء الحمل، واستخدام مثل هذه الطرق قد يخلصنا من أمراض كثيرة تنتج عن الخلل في التمثيل الغذائي أو زواج الأقارب، وتمثل نسبة 3 في المائة من أسباب الإعاقة الذهنية، هذا بالاضافة الى نوعية أخرى من الأمراض تنتج عن الخلل في الأنزيم نفسه مثل مرض «ميتاكروماتيك لوكوديستروفي»، وهو مرض لا يظهر عند الولادة ولكن يبدأ ظهوره متأخراً حيث يولد الطفل بشكل طبيعي ولا تظهر عليه أي تشوهات عصبية، مع أنه يمكن اكتشاف مثل هذا المرض أثناء الحمل. وتضيف الدكتورة/ إيمان سالم قائلة: ومن الأمراض التي يمكن تشخيصها وتداركها أثناء الحمل أيضاً مرض «هشاشة كرموسوم إكس» الذي يؤدي الى تأخر القدرات الإدراكية والتحصيل الدراسي عند الطفل، وعادة ما يورث من جانب الأم.
 الأشهر الثلاثة الأولى
 وينصح د. محسن الجابري أستاذ طب الأطفال بجامعة عين شمس الأمهات تحت عمر 35 عاماً بمراجعة طبيب متخصص في التشوهات الخلقية لأن كل أم في هذه المرحلة العمرية تكون عرضة لحدوث الخلل الكروموسومي، كما لابد للأم الحامل من الاهتمام بالغذاء، خاصة في فترة الاشهر الثلاثة الأولى من الحمل بأن تتناول كثيراً من الخضراوات والفواكه، ويجب على الأم الحامل ألا تتناول أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب المختص لأن بعض الأدوية قد تسبب ضرراً بالغاً للجنين، كذلك تُنصح الحامل ألا تختلط بالمرضى حتى لا تصاب بمرض يؤثر على صحة الجنين، ومن الأفضل أن يتم تحصين الفتيات ضد مرض الحصبة الألمانية لأن مخ الجنين قد يصاب بأضرار فادحة نتيجة إصابة الأم بهذه الحصبة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويؤكد د. الجابري إننا يجب أن نتجنب كل ما من شأنه أن يؤثر على نمو وتخلف المخ عند الجنين بدءاً من التوسع في انشاء العيادات المخصصة للكشف عن أزواج المستقبل، والاهتمام بالمرأة الحامل وتوفير الرعاية الطبية والغذائية لها.
صمام الأمان؟
 وفي الختام تؤكد د. سامية الساعاتي أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة: أن من حق كل طفل أن نحاول تجنيبه أسباب الإعاقة، ولكن إذا حدثت يجب الا تشعر الأسرة أنه عار عليها، فهذه النظرة القاسية تم تغييرها منذ سنوات طويلة بتدريب الأسر على رعاية المعوق خاصة الأم التي هي صمام الأمان للطفل، مع توسيع رقعة المشاركة من كل أفراد المجتمع ومؤسساته، لأن عزل المعوق عن المجتمع لا يحل المشكلة وإنما يزيدها تفاقماً، وكثيرون من ذوي الاحتياجات الخاصة لو أحسن تدريبهم والعناية بهم لفاقوا الأشخاص العاديين ولحققوا ما يعجز الأسوياء عن تحقيقه، كما نشاهد ونقرأ عن إنجازاتهم في الفعاليات الرياضية وغيرها من الأنشطة.
والمعوق إنسان مثلنا، من حقه أن يعيش حياة كريمة، وسط أسرة واعية متفهمة، ومن حقه أن يلعب ويضحك ويعمل وينتج.


تابعني على الفيس بوك



هل تشعر بأنك شخص مميز ؟؟ كل شخص مميز يشارك المحتوى الجيد مع أصدقائه! شارك الآن
احمى طفلك من الاعاقه الجسديه